محمد إبراهيم (الجزائر)

واصل آلاف الجزائريين، أمس، التظاهر للأسبوع الـ30 للمطالبة بتنفيذ مطالب الحراك الشعبي التي يصر عليها منذ انطلاقه في 22 فبراير الماضي، وفي مقدمتها تنحي رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة عن المشهد السياسي، ومحاسبة الفاسدين منهم، وتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور اللتين تنصان على أن السيادة للشعب، بالإضافة إلى رفض مخرجات الحوار الوطني الذي قادته هيئة الوساطة والحوار الوطني التي شكلها الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح.
وتجمع الآلاف في وسط العاصمة، رغم حرارة الطقس الشديدة، حيث فرضت قوات الشرطة طوقاً أمنياً حول ساحة البريد المركزي وامتدت مظاهرات الحراك إلى ساحة موريس أودان وشارعي ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي.
تضمنت هتافات المتظاهرين رفض نتائج الحوار الذي قادته هيئة الوساطة والحوار الوطني والذي أسفر عن تعديلات بقانون الانتخابات واستحداث السلطة المستقلة للإشراف على الانتخابات، بالإضافة إلى قرب صدور الدعوة للانتخابات الرئاسية وتحديد موقفها. وأقامت قوات الدرك الوطني (تابعة للجيش) حواجز أمنية للتفتيش على مداخل الجزائر العاصمة وعلى الطرق السريعة داخلها للتدقيق في هويات راكبي السيارات مما أدى إلى زحام مروري، كما انتشر رجال الشرطة في محيط ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة وأغلقوا بعض الشوارع في وجه المتظاهرين.
وسمحت سلطات ولاية الجزائر العاصمة باستئناف حركة المواصلات العامة لمترو الأنفاق والترام وقطارات الضواحي والخطوط الطويلة نحو شرق وغرب البلاد، فيما شهدت عدة ولايات جزائرية أخرى منها باتنة وبجاية وسطيف والشلف والبويرة وبرج بوعريرج والمسيلة وقسنطينة وعنابة ووهران وتيزي وزو مظاهرات مماثلة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية القضاء على إرهابي ببلدية أولاد عيسى شرق ولاية بومرداس (شمال). ويعد الإرهابي القتيل من أقدم العناصر الإرهابية، حيث التحق بصفوف الجماعات الإرهابية منتصف تسعينيات القرن الماضي، وتم استعادة قطعة سلاح خلال العملية كانت بحوزته.